جملة غريبة قرأتها في جريدة المصري اليوم بتاريخ 18 / 10 / 2010 و أنا في أسوأ حالاتي النفسية و غيابي عن العمل طبعاً بسبب الحالة النفسية السيئة المتسبب فيها وطنى وقومي << دلوقتي اللي يشرب من نيلها استحالة يحنلها>> مع ان لما تفتح صفحة جوجل في أعلاها تجد بيت شعر جميل جدا كتبه حافظ ابراهيم منذ قرن مضى
بلدي و إن جارت علي عزيزةُُ *** وقومي و إن ضنوا علي كرام
يا ترى هل هناك علاقة بين الجملة اللي كتبها مهاجر مصري في أمريكا في نهاية القرن ال20 و بداية القرن ال21 و بيت الشعر اللي كتبه الشاعر حافظ ابراهيم في نهاية القرن ال19 و بداية القرن ال20 .
مش ملاحظين إن بالرغم ان الفرق قرن و لكن المعنى واحد ولو رجعنا الى الخلف أو تقدمنا الى الامام 5 قرون هتجدوا جمل تعطي نفس المعنى .
أليس هذا أكبر دليل على أن مجتمعنا مجتمع راكد جامد.
يا ريت حد يشاركني في الرأي ويقول لي إني غلط و ده سوء فهم مني .
الاثنين، 18 أكتوبر 2010
السبت، 9 أكتوبر 2010
رحلــة مــن السمـــاء إلــي الأرض (نزول القرآن الكريم ) من جريدة الاهرام 1 / 10 / 2010
نوره سطع بقوة منذ عشرات القرون.. وتدفق شعاعه من السماء إلي الأرض ليملأ ما بين المشرقين والمغربين.. إنه( القرآن الكريم) كلام الله.. ووحيه.. وبيانه.. وهدايته.. ومعجزته.. إنه الدستور التشريعي لأعدل الأحكام,وهو كتاب الحريات, المنظم لأصول المعاملات, الواضع لأول نصوص الحقوق والواجبات, فهل فهم العالم كله هذا عن كتابنا؟ وهل استوعبنا نحن المقلبين لصفحاته, المتعبدين بقراءته وتلاوته ما وراء سوره وآياته, أم تعاملنا معها ظاهريا, ولم ننشغل بسبر أغواره, أو نحاول الغوص في أسراره؟.
إذا كان هذا لم يحدث إلا علي مستوي المتخصصين, وإذا كان كثيرون ـ مسلمون وغير مسلمين ـ لا يفهمون حتي الآن ما هو القرآن, فلم يعد من الممكن إستمرار هذا الحال, ولعل ذلك ما دفعنا لأن نبدأ ونشرح لكل العقول, مقدمين ملفا دسما, تبدأه( الفكر الديني) بصفحة ترصد لحظات وأسباب النزول.
أكثر من تسعين اسما
القرآن الكريم هو اسم لكلام الله تعالي المنزل علي عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم والذي نتعبد لله بتلاوته, وهو اسم لكتاب الله خاصة, ولا يسمي به شيء من سائر الكتب. وقد ذكر علماء القرآن والتفسير عدة أسماء وألقاب سمي الله تعالي بها القرآن أوصلها بعض أهل العلم إلي أكثر من تسعين اسما, أشهرها القرآن والكتاب. فالقرآن هو الاسم الغالب وقد ورد في خمسين موضعا, و' القرآن' مأخوذ من الفعل' قرأ' تقول: قرأ يقرأ قراءة وقرآنا. ويفيد معني القراءة, أما لفظ' الكتاب' فقد ورد في176 موضعا في سياقات مختلفة, وسمي القرآن' كتابا' لأنه جمع السور والآيات بين دفتيه, وجمع كل خير في أحكامه ومعانيه. وفسر الشيخ عبد الله دراز ــ رحمه الله ــ الحكمة من تسمية القرآن بهذين الاسمين فقال:' روعي في تسميته( قرآنا) كونه متلوا بالألسن, كما روعي في تسميته( كتابا) كونه مدونا بالأقلام, فكلتا التسميتين من تسمية الشيء بالمعني الواقع عليه, وفي ذلك إشارة إلي أن من حقه العناية بحفظه في موضعين, الصدور والسطور, فلا ثقة بحفظ حافظ حتي يوافق حفظه الرسم المجمع عليه, ولا ثقة بكتابة كاتب حتي يوافق ما هو ثابت عند حفاظ الأسانيد'.وبهذه العناية المزدوجة- الصدر والسطر- بقي القرآن الكريم محفوظا, تحقيقا لقوله تعالي:( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
العلم.. الحق.. كلام الله
ويمكن تصنيف أسماء القرآن الكريم إلي ثلاث مجموعات: الأولي تشير إلي ذات الكتاب وحقيقته, مثل( القرآن): قال تعالي( إن هذا القرآن يهدي...),( كلام الله): قال تعالي:( فأجره حتي يسمع كلام الله),( الروح): قال تعالي:( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا),( التنزيل): قال تعالي:( وإنه لتنزيل رب العالمين),( الأمر): قال تعالي:( ذلك أمر الله),( الوحي): قال تعالي:( إنما أنذركم بالوحي).
أما المجموعة الثانية فهي تشير إلي صفات القرآن الذاتية ومنها:( الكريم): قال تعالي:( إنه لقرآن كريم),( المجيد): قال تعالي:( بل هو قرآن مجيد),( العزيز): قال تعالي:( إنه لكتاب عزيز),( الحكيم والعلي) قال تعالي:( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم),( الصدق) قال تعالي:( والذي جاء بالصدق),( الحق)قال تعالي:( إن هذا لهو القصص الحق),( المبارك): قال تعالي:( كتاب أنزلناه إليك مبارك),( العجب): قال تعالي:( قرآنا عجبا),( العلم): قال تعالي:( ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم).
المجموعة الثالثة: تشير إلي صفات القرآن التأثيرية, التي تشير إلي علاقة القرآن بالناس وهي:( الهدي): قال تعالي:( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين),( الرحمة): قال تعالي:( هدي ورحمة للمحسنين),( الذكر): قال تعالي:( وهذا ذكر مبارك أنزلناه),( الموعظة): قال تعالي:( هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين),( الشفاء): قال تعالي:( وننزل من القرآن ما هو شفاء),( التذكرة): قال تعالي:( كلا إنه تذكرة),( المبين): قال تعالي:( تلك آيات الكتاب المبين),( البلاغ): قال تعالي:( إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين),( البشير والنذير) قال تعالي:( بشيرا ونذيرا فأعرض...),( البصائر) جمع بصيرة قال تعالي:( هذا بصائر للناس),( البيان) قال تعالي:( هذا بيان للناس),( النور) قال تعالي:( وأنزلنا إليكم نورا مبينا),( الفرقان) قال تعالي:( تبارك الذي نزل الفرقان علي عبده ليكون للعالمين نذيرا).
( المصحف)..تسمية بشرية!
بين العلماء حكمة تعدد الأسماء للقرآن الكريم فقال الفيروز آبادي:' إنكثرة الأسماء تدل علي شرف المسمي أو كماله في أمر من الأمور', فكثرة أسماء القرآن تدل علي شرفه وفضيلته كما تدل كثرة أسماء الله تعالي علي كمال جلال عظمته,
وأسماء القرآن الكريم وصفاته توقيفية فلا نسميه ولا نصفه إلا بما جاء في الكتاب أو في السنة النبوية الشريفة. أما تسميته' مصحفا' فليس اسما للقرآن ذاته وانما هو اسم للصحف التي كتب عليها القرآن, ولم يطلق عليه المصحف إلا بعد جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
الآيات للإعجاز.. والسور للتحديد
لا نزال في حاجة إلي الاقتراب أكثر من كلمات الله تعالي في القرآن لنفهمها ونتدبرها, ونبدأ هذه المحاولة بمعرفة ما هي الآية والسورة, من استقراء كلمة' آية' في القرآن نجدها تأتي بعدة معان, أشهرها الإعجاز الإلهي, وهو أنواع: إما بمعني المعجزات التي كانت للأنبياء السابقين مثل معجزة موسي:( وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلي فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين). أو بمعني المعجزة الإلهية الخاتمة وهي القرآن الكريم التي نزلت بديلا عن المعجزات الحسية السابقة التي كانت للأنبياء السابقين.
ولذلك فإن كل فقرة في القرآن تعتبر في حد ذاتها آية, لأن القرآن كله' آيات'.. لذا لما زعم المشركون أن محمد صلي الله عليه وسلم قد اخترع القرآن, تحداهم رب العزة بأن يأتوا بمثيل للقرآن: وقد تأتي الآية بمعني العبرة, كقوله تعالي عن إهلاك الأمم السابقة:( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين).
أما السورة فمشتقة من السور, ومعلوم في القديم أن السور كان يحيط بالمدينة, ثم يرتفع كثيرا, بغرض الحماية والحفظ. وقد يكون هذا الارتفاع في السور جعل من بعض معاني( سورة) الدرجة الرفيعة, والمنزلة العالية. فاسم سورة يتضمن: معني الإحاطة, ومعني السمو والرفعة. ومعني الإحاطة يتضمن الاشتمال, والتمييز وتحديد المعالم.
جبريل.. وسيط الرسائل الإلهية
بعيدا عن أجواء شرك ووثنية.. ومن فوق إطلالة علي الكعبة في غار جبلي, كان محمد صلي الله عليه وسلم مندمجا في خلوته تاركا وراء ظهره المشاغل الدنيوية, حين جاءت لحظة الاتصال, ووصل الأمر الإلهي مع ضمات قوية من الوحي الملائكي:' اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم' واختفي الملك ليسارع محمد بمغادرة خلوته عائدا لبيته وزوجته فإذا بجبريل مغطيا الآفاق معلنا له الرسالة( يا محمد.. أنت رسول الله وأنا جبريل).. لم يكن ممكنا ألا يتأثر أو يضطرب حال النبي في أول إعلان له بالتكليف الإلهي, ولم تكن كلمات السيدة خديجة المطمئنة وحدها كافية لمحو كل خوف واضطراب عنه, فكان لا بد من تفسير جاءهم علي لسان عجوز نصراني كفيف, وكانت كلماته:( هذا هو الناموس) فعرف ورقة بن نوفل أن ما حدث لمحمد صلي الله عليه وسلم هو الوحي الإلهي, فسري اطمئنان في قلب محمد صلي الله عليه وسلم لكنه لم يستمر طويلا, إذ عاوده القلق مع طول الانتظار والترقب لعودة الوحي الإلهي, ومرت الأسابيع والشهور وليس هناك سوي الصوت متكررا:( يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل), وبدأت الأقاويل والشائعات والاتهامات عن تخلي الوحي عن النبي, أو عدم جدارته لتحمل الرسالة, فنزلت آيتان تردان هذه المزاعم وتدحضها:' ما أنت بنعمة ربك بمجنون' و' ما ودعك ربك وما قلي' ثم عاد الصمت والانتظار للتعاليم وللرسالة وطال السهر وطالت الخلوة والانعزال في جبل حراء, حتي ظهر جبريل أمامه فجأة ضخما مالئا السماء حاملا إليه الحكم بمهمته الثانية:' ياأيها المدثر قم فأنذر..' وبعدها لم يعد محمد متلقيا فقط لتعاليم ربه وإنما مأمور بإبلاغ الناس بها, وبعدها تواصل نزول الوحي علي سيدنا محمد حتي اكتمل نزول القرآن الكريم.
بداية الوحي.. رؤية صادقة
كلمة الوحي كلمة عربية معناها مطلق الإعلام, أما الوحي الإلهي فهو وحي الله تعالي إلي الأنبياء والمرسلين بواسطة الملك جبريل عليه السلام, هذا ما أكده الدكتور عبد الحكم الصعيدي الأستاذ بجامعة الأزهر الذي قال: أول ما بدئ به صلي الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم, فكان لا يري رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح'. وكان ذلك تهيئة لرسول الله صلي الله عليه وسلم حتي ينزل عليه الوحي يقظة, وليس في القرآن شيء من هذا النوع, وهناك وحي بمعني الإلهام للمخلوقات العاقلة وغير العاقلة.. فمثلا هناك وحي الله للنحل كقوله تعالي:( وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا), ووحي الله لبعض البشر غير الأنبياء كقوله تعالي:( وأوحينا إلي أم موسي أن أرضعيه), وهناك وحي الله للملائكة كقوله تعالي:( إذ يوحي ربك إلي الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا).
إلي السماء مجمعا.. وإلي الأرض متفرقا
من الثابت أن القرآن الكريم كان مدونا في علم الله في اللوح المحفوظ وبدأ إنزاله إلي بيت العزة في السماء الدنيا جملة واحدة في ليلة القدر.. قال تعالي:( إنا أنزلناه في ليلة القدر), ثم نزل بعد ذلك مفرقا علي النبي صلي الله عليه وسلم حسب الوقائع وكان أول ما نزل قول الله تعالي:( اقرأ باسم ربك الذي خلق).. هذا ما أكده الدكتور عبد الحكم الصعيدي الذي قال: استمر نزول القرآن علي النبي طيلة23 سنة هي مدة الدعوة في عهديها المكي والمدني ـــ13 سنة بمكة و10 سنوات بالمدينة ـــ وكان القرآن ينزل( منجما) أي مفرقا بحسب مستجدات أحوال الناس فكلما حدثت واقعة نزل الوحي يبين حكمها للناس في جملة آيات أو في سورة قصيرة أو ما شابه ذلك, ولعل السر في إنزال القرآن علي هذا النحو أن يكون تسلية للنبي صلي الله عليه وسلم وتثبيتا لقلبه قال تعالي:( كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا), وقال تعالي:( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك), ونزل منجما لكي يسهل علي الأمة حفظه, فلقد نزل القرآن علي أمة أمية لا تعرف القراءة والكتابة.. فما كانوا يستطيعون أن يحفظوه إذا نزل جملة واحدة فكان نزوله مفرقا عونا لهم علي حفظه وتدبر آياته, وكذلك للتدرج في التشريع, ولكي ترتبط الأحكام بأحداثها وهذا ما يعرف في الشريعة بأسباب النزول.
هداية.. وعبادة.. وإعجاز
نقرؤه ونحفظه ونتدبر سوره وآياته.. ولكن غاب عنا أن نسأل لماذا أنزل الله القرآن الكريم ؟
ثلاثة أهداف لنزول القرآن أشار إليها الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ـرحمه الله ـ في مؤلفاته حول كتاب الله, أولها: هداية الناس إلي الخير والسعادة في الدنيا والآخرة, هذه الهداية ممنوحة للجميع لا يحرم منها أحد, ذلك أن القرآن الكريم يخاطب كل البشر علي اختلاف ألسنتهم وألوانهم, بل والجن أيضا, يقول تعالي:' قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا' وبالإضافة لكونها دعوة عامة فهي مستمرة منذ عهد النبي صلي الله عليه وسلم, ولمن جاء بعده ولم يره أو يعاصر نزول القرآن, ودليل ذلك قوله تعالي:' وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ' وهنا المخاطب أهل مكة وجميع من يبلغه هذا الكتاب وتصل إليه دعوته, ومن سمات الهداية القرآنية أنها تامة, يجد فيها الإنسان كل ما يحتاجه لحياته وبيئته وكونه وعلاقته بربه وعلاقته بالآخر, ففي القرآن العبادات والعقائد والتشريعات والمعاملات, بشكل متوازن بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح التي لم يغفلها القرآن:'.. ولا تنس نصيبك من الدنيا' هذا ما أكده القرآن الكريم. ولا تحتاج هداية القرآن إلي مجهود للشرح والتوضيح, فالأسلوب واضح ومقنع, يأتينا مدعما بالقصص والأمثال والتشبيهات. وثاني أسباب النزول ـ وما زلنا مع قراءة لعلم الدكتور طنطاوي ـ أن يكون هذا الكتاب معجزة خالدة للنبي صلي الله عليه وسلم تشهد بصدقه فيما يبلغه عن ربه, ولذا نجد التحدي الإلهي لسائر البشر وللعرب علي فصاحة ألسنتهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن كله أو علي الأقل بسورة مثله' فأتوا بسورة من مثله' وبالطبع كان عجزهم دليل إعجاز هذا الكتاب.
أما ثالث أسباب النزول فتتعلق بالمسلمين أنفسهم ليكون لهم كتاب يتعبدون بتلاوته, فتكون سببا لرفع درجاتهم, ومحو سيئاتهم, وسكينة صدورهم, وتلاوة القرآن كلها خير للمسلم, وهي كما وصفها القرآن الكريم'.. تجارة لن تبور'.
عدد سور القرآن الكريم114 سورة.
أطول سورة في القرآن سورة البقرة وأقصر سورة هي سورة الكوثر.
أطول آية في القرآن هي آية( الدين) من سورة البقرة وهي رقم(282).
عدد أجزاء القرآن الكريم ثلاثون جزءا وكل جزء مكون من حزبين.
عدد أحزاب القرآن الكريم ستون حزبا وكل حزب مكون من أربعة أرباع.
عدد أرباع القرآن الكريم مائتان وأربعون ربعا.
عدد آيات القرآن الكريم(6236) آية حسب العد الكوفي.
صورتان للوحي
كان النبي صلي الله عليه وسلم يتلقي الوحي بالقرآن من جبريل عليه السلام في إحدي حالتين.. الأولي: أن يأتيه مثل صلصلة الجرس, والثانية: أن يتمثل جبريل عليه السلام رجلا ويأتيه في صورة بشر, وهذه الحالة أخف من سابقتها, والحالتان لا تأثير لهم علي القوة العقلية للنبي صلي الله عليه وسلم وإنما كان يحدث هذا كنوع من التنويع والتخفيف علي رسول الله صلي الله عليه وسلم, فقد روي البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال:' يا رسول الله.. كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله, صلي الله عليه وسلم:' أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس, وهو أشد علي, فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال, وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول'. وروت عائشة رضي الله عنها ما كان يصيب رسول الله صلي الله عليه وسلم من شدة فقالت:' ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا'. 114 سورة و6236 آية
إذا كان هذا لم يحدث إلا علي مستوي المتخصصين, وإذا كان كثيرون ـ مسلمون وغير مسلمين ـ لا يفهمون حتي الآن ما هو القرآن, فلم يعد من الممكن إستمرار هذا الحال, ولعل ذلك ما دفعنا لأن نبدأ ونشرح لكل العقول, مقدمين ملفا دسما, تبدأه( الفكر الديني) بصفحة ترصد لحظات وأسباب النزول.
أكثر من تسعين اسما
القرآن الكريم هو اسم لكلام الله تعالي المنزل علي عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم والذي نتعبد لله بتلاوته, وهو اسم لكتاب الله خاصة, ولا يسمي به شيء من سائر الكتب. وقد ذكر علماء القرآن والتفسير عدة أسماء وألقاب سمي الله تعالي بها القرآن أوصلها بعض أهل العلم إلي أكثر من تسعين اسما, أشهرها القرآن والكتاب. فالقرآن هو الاسم الغالب وقد ورد في خمسين موضعا, و' القرآن' مأخوذ من الفعل' قرأ' تقول: قرأ يقرأ قراءة وقرآنا. ويفيد معني القراءة, أما لفظ' الكتاب' فقد ورد في176 موضعا في سياقات مختلفة, وسمي القرآن' كتابا' لأنه جمع السور والآيات بين دفتيه, وجمع كل خير في أحكامه ومعانيه. وفسر الشيخ عبد الله دراز ــ رحمه الله ــ الحكمة من تسمية القرآن بهذين الاسمين فقال:' روعي في تسميته( قرآنا) كونه متلوا بالألسن, كما روعي في تسميته( كتابا) كونه مدونا بالأقلام, فكلتا التسميتين من تسمية الشيء بالمعني الواقع عليه, وفي ذلك إشارة إلي أن من حقه العناية بحفظه في موضعين, الصدور والسطور, فلا ثقة بحفظ حافظ حتي يوافق حفظه الرسم المجمع عليه, ولا ثقة بكتابة كاتب حتي يوافق ما هو ثابت عند حفاظ الأسانيد'.وبهذه العناية المزدوجة- الصدر والسطر- بقي القرآن الكريم محفوظا, تحقيقا لقوله تعالي:( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
العلم.. الحق.. كلام الله
ويمكن تصنيف أسماء القرآن الكريم إلي ثلاث مجموعات: الأولي تشير إلي ذات الكتاب وحقيقته, مثل( القرآن): قال تعالي( إن هذا القرآن يهدي...),( كلام الله): قال تعالي:( فأجره حتي يسمع كلام الله),( الروح): قال تعالي:( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا),( التنزيل): قال تعالي:( وإنه لتنزيل رب العالمين),( الأمر): قال تعالي:( ذلك أمر الله),( الوحي): قال تعالي:( إنما أنذركم بالوحي).
أما المجموعة الثانية فهي تشير إلي صفات القرآن الذاتية ومنها:( الكريم): قال تعالي:( إنه لقرآن كريم),( المجيد): قال تعالي:( بل هو قرآن مجيد),( العزيز): قال تعالي:( إنه لكتاب عزيز),( الحكيم والعلي) قال تعالي:( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم),( الصدق) قال تعالي:( والذي جاء بالصدق),( الحق)قال تعالي:( إن هذا لهو القصص الحق),( المبارك): قال تعالي:( كتاب أنزلناه إليك مبارك),( العجب): قال تعالي:( قرآنا عجبا),( العلم): قال تعالي:( ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم).
المجموعة الثالثة: تشير إلي صفات القرآن التأثيرية, التي تشير إلي علاقة القرآن بالناس وهي:( الهدي): قال تعالي:( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين),( الرحمة): قال تعالي:( هدي ورحمة للمحسنين),( الذكر): قال تعالي:( وهذا ذكر مبارك أنزلناه),( الموعظة): قال تعالي:( هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين),( الشفاء): قال تعالي:( وننزل من القرآن ما هو شفاء),( التذكرة): قال تعالي:( كلا إنه تذكرة),( المبين): قال تعالي:( تلك آيات الكتاب المبين),( البلاغ): قال تعالي:( إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين),( البشير والنذير) قال تعالي:( بشيرا ونذيرا فأعرض...),( البصائر) جمع بصيرة قال تعالي:( هذا بصائر للناس),( البيان) قال تعالي:( هذا بيان للناس),( النور) قال تعالي:( وأنزلنا إليكم نورا مبينا),( الفرقان) قال تعالي:( تبارك الذي نزل الفرقان علي عبده ليكون للعالمين نذيرا).
( المصحف)..تسمية بشرية!
بين العلماء حكمة تعدد الأسماء للقرآن الكريم فقال الفيروز آبادي:' إنكثرة الأسماء تدل علي شرف المسمي أو كماله في أمر من الأمور', فكثرة أسماء القرآن تدل علي شرفه وفضيلته كما تدل كثرة أسماء الله تعالي علي كمال جلال عظمته,
وأسماء القرآن الكريم وصفاته توقيفية فلا نسميه ولا نصفه إلا بما جاء في الكتاب أو في السنة النبوية الشريفة. أما تسميته' مصحفا' فليس اسما للقرآن ذاته وانما هو اسم للصحف التي كتب عليها القرآن, ولم يطلق عليه المصحف إلا بعد جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
الآيات للإعجاز.. والسور للتحديد
لا نزال في حاجة إلي الاقتراب أكثر من كلمات الله تعالي في القرآن لنفهمها ونتدبرها, ونبدأ هذه المحاولة بمعرفة ما هي الآية والسورة, من استقراء كلمة' آية' في القرآن نجدها تأتي بعدة معان, أشهرها الإعجاز الإلهي, وهو أنواع: إما بمعني المعجزات التي كانت للأنبياء السابقين مثل معجزة موسي:( وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلي فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين). أو بمعني المعجزة الإلهية الخاتمة وهي القرآن الكريم التي نزلت بديلا عن المعجزات الحسية السابقة التي كانت للأنبياء السابقين.
ولذلك فإن كل فقرة في القرآن تعتبر في حد ذاتها آية, لأن القرآن كله' آيات'.. لذا لما زعم المشركون أن محمد صلي الله عليه وسلم قد اخترع القرآن, تحداهم رب العزة بأن يأتوا بمثيل للقرآن: وقد تأتي الآية بمعني العبرة, كقوله تعالي عن إهلاك الأمم السابقة:( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين).
أما السورة فمشتقة من السور, ومعلوم في القديم أن السور كان يحيط بالمدينة, ثم يرتفع كثيرا, بغرض الحماية والحفظ. وقد يكون هذا الارتفاع في السور جعل من بعض معاني( سورة) الدرجة الرفيعة, والمنزلة العالية. فاسم سورة يتضمن: معني الإحاطة, ومعني السمو والرفعة. ومعني الإحاطة يتضمن الاشتمال, والتمييز وتحديد المعالم.
جبريل.. وسيط الرسائل الإلهية
بعيدا عن أجواء شرك ووثنية.. ومن فوق إطلالة علي الكعبة في غار جبلي, كان محمد صلي الله عليه وسلم مندمجا في خلوته تاركا وراء ظهره المشاغل الدنيوية, حين جاءت لحظة الاتصال, ووصل الأمر الإلهي مع ضمات قوية من الوحي الملائكي:' اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم' واختفي الملك ليسارع محمد بمغادرة خلوته عائدا لبيته وزوجته فإذا بجبريل مغطيا الآفاق معلنا له الرسالة( يا محمد.. أنت رسول الله وأنا جبريل).. لم يكن ممكنا ألا يتأثر أو يضطرب حال النبي في أول إعلان له بالتكليف الإلهي, ولم تكن كلمات السيدة خديجة المطمئنة وحدها كافية لمحو كل خوف واضطراب عنه, فكان لا بد من تفسير جاءهم علي لسان عجوز نصراني كفيف, وكانت كلماته:( هذا هو الناموس) فعرف ورقة بن نوفل أن ما حدث لمحمد صلي الله عليه وسلم هو الوحي الإلهي, فسري اطمئنان في قلب محمد صلي الله عليه وسلم لكنه لم يستمر طويلا, إذ عاوده القلق مع طول الانتظار والترقب لعودة الوحي الإلهي, ومرت الأسابيع والشهور وليس هناك سوي الصوت متكررا:( يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل), وبدأت الأقاويل والشائعات والاتهامات عن تخلي الوحي عن النبي, أو عدم جدارته لتحمل الرسالة, فنزلت آيتان تردان هذه المزاعم وتدحضها:' ما أنت بنعمة ربك بمجنون' و' ما ودعك ربك وما قلي' ثم عاد الصمت والانتظار للتعاليم وللرسالة وطال السهر وطالت الخلوة والانعزال في جبل حراء, حتي ظهر جبريل أمامه فجأة ضخما مالئا السماء حاملا إليه الحكم بمهمته الثانية:' ياأيها المدثر قم فأنذر..' وبعدها لم يعد محمد متلقيا فقط لتعاليم ربه وإنما مأمور بإبلاغ الناس بها, وبعدها تواصل نزول الوحي علي سيدنا محمد حتي اكتمل نزول القرآن الكريم.
بداية الوحي.. رؤية صادقة
كلمة الوحي كلمة عربية معناها مطلق الإعلام, أما الوحي الإلهي فهو وحي الله تعالي إلي الأنبياء والمرسلين بواسطة الملك جبريل عليه السلام, هذا ما أكده الدكتور عبد الحكم الصعيدي الأستاذ بجامعة الأزهر الذي قال: أول ما بدئ به صلي الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم, فكان لا يري رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح'. وكان ذلك تهيئة لرسول الله صلي الله عليه وسلم حتي ينزل عليه الوحي يقظة, وليس في القرآن شيء من هذا النوع, وهناك وحي بمعني الإلهام للمخلوقات العاقلة وغير العاقلة.. فمثلا هناك وحي الله للنحل كقوله تعالي:( وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا), ووحي الله لبعض البشر غير الأنبياء كقوله تعالي:( وأوحينا إلي أم موسي أن أرضعيه), وهناك وحي الله للملائكة كقوله تعالي:( إذ يوحي ربك إلي الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا).
إلي السماء مجمعا.. وإلي الأرض متفرقا
من الثابت أن القرآن الكريم كان مدونا في علم الله في اللوح المحفوظ وبدأ إنزاله إلي بيت العزة في السماء الدنيا جملة واحدة في ليلة القدر.. قال تعالي:( إنا أنزلناه في ليلة القدر), ثم نزل بعد ذلك مفرقا علي النبي صلي الله عليه وسلم حسب الوقائع وكان أول ما نزل قول الله تعالي:( اقرأ باسم ربك الذي خلق).. هذا ما أكده الدكتور عبد الحكم الصعيدي الذي قال: استمر نزول القرآن علي النبي طيلة23 سنة هي مدة الدعوة في عهديها المكي والمدني ـــ13 سنة بمكة و10 سنوات بالمدينة ـــ وكان القرآن ينزل( منجما) أي مفرقا بحسب مستجدات أحوال الناس فكلما حدثت واقعة نزل الوحي يبين حكمها للناس في جملة آيات أو في سورة قصيرة أو ما شابه ذلك, ولعل السر في إنزال القرآن علي هذا النحو أن يكون تسلية للنبي صلي الله عليه وسلم وتثبيتا لقلبه قال تعالي:( كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا), وقال تعالي:( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك), ونزل منجما لكي يسهل علي الأمة حفظه, فلقد نزل القرآن علي أمة أمية لا تعرف القراءة والكتابة.. فما كانوا يستطيعون أن يحفظوه إذا نزل جملة واحدة فكان نزوله مفرقا عونا لهم علي حفظه وتدبر آياته, وكذلك للتدرج في التشريع, ولكي ترتبط الأحكام بأحداثها وهذا ما يعرف في الشريعة بأسباب النزول.
هداية.. وعبادة.. وإعجاز
نقرؤه ونحفظه ونتدبر سوره وآياته.. ولكن غاب عنا أن نسأل لماذا أنزل الله القرآن الكريم ؟
ثلاثة أهداف لنزول القرآن أشار إليها الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ـرحمه الله ـ في مؤلفاته حول كتاب الله, أولها: هداية الناس إلي الخير والسعادة في الدنيا والآخرة, هذه الهداية ممنوحة للجميع لا يحرم منها أحد, ذلك أن القرآن الكريم يخاطب كل البشر علي اختلاف ألسنتهم وألوانهم, بل والجن أيضا, يقول تعالي:' قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا' وبالإضافة لكونها دعوة عامة فهي مستمرة منذ عهد النبي صلي الله عليه وسلم, ولمن جاء بعده ولم يره أو يعاصر نزول القرآن, ودليل ذلك قوله تعالي:' وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ' وهنا المخاطب أهل مكة وجميع من يبلغه هذا الكتاب وتصل إليه دعوته, ومن سمات الهداية القرآنية أنها تامة, يجد فيها الإنسان كل ما يحتاجه لحياته وبيئته وكونه وعلاقته بربه وعلاقته بالآخر, ففي القرآن العبادات والعقائد والتشريعات والمعاملات, بشكل متوازن بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح التي لم يغفلها القرآن:'.. ولا تنس نصيبك من الدنيا' هذا ما أكده القرآن الكريم. ولا تحتاج هداية القرآن إلي مجهود للشرح والتوضيح, فالأسلوب واضح ومقنع, يأتينا مدعما بالقصص والأمثال والتشبيهات. وثاني أسباب النزول ـ وما زلنا مع قراءة لعلم الدكتور طنطاوي ـ أن يكون هذا الكتاب معجزة خالدة للنبي صلي الله عليه وسلم تشهد بصدقه فيما يبلغه عن ربه, ولذا نجد التحدي الإلهي لسائر البشر وللعرب علي فصاحة ألسنتهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن كله أو علي الأقل بسورة مثله' فأتوا بسورة من مثله' وبالطبع كان عجزهم دليل إعجاز هذا الكتاب.
أما ثالث أسباب النزول فتتعلق بالمسلمين أنفسهم ليكون لهم كتاب يتعبدون بتلاوته, فتكون سببا لرفع درجاتهم, ومحو سيئاتهم, وسكينة صدورهم, وتلاوة القرآن كلها خير للمسلم, وهي كما وصفها القرآن الكريم'.. تجارة لن تبور'.
عدد سور القرآن الكريم114 سورة.
أطول سورة في القرآن سورة البقرة وأقصر سورة هي سورة الكوثر.
أطول آية في القرآن هي آية( الدين) من سورة البقرة وهي رقم(282).
عدد أجزاء القرآن الكريم ثلاثون جزءا وكل جزء مكون من حزبين.
عدد أحزاب القرآن الكريم ستون حزبا وكل حزب مكون من أربعة أرباع.
عدد أرباع القرآن الكريم مائتان وأربعون ربعا.
عدد آيات القرآن الكريم(6236) آية حسب العد الكوفي.
صورتان للوحي
كان النبي صلي الله عليه وسلم يتلقي الوحي بالقرآن من جبريل عليه السلام في إحدي حالتين.. الأولي: أن يأتيه مثل صلصلة الجرس, والثانية: أن يتمثل جبريل عليه السلام رجلا ويأتيه في صورة بشر, وهذه الحالة أخف من سابقتها, والحالتان لا تأثير لهم علي القوة العقلية للنبي صلي الله عليه وسلم وإنما كان يحدث هذا كنوع من التنويع والتخفيف علي رسول الله صلي الله عليه وسلم, فقد روي البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال:' يا رسول الله.. كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله, صلي الله عليه وسلم:' أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس, وهو أشد علي, فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال, وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول'. وروت عائشة رضي الله عنها ما كان يصيب رسول الله صلي الله عليه وسلم من شدة فقالت:' ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا'. 114 سورة و6236 آية
الجمعة، 8 أكتوبر 2010
السبت، 2 أكتوبر 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)