الثلاثاء، 7 يوليو 2009

المسجد الأقصى المبارك

منذ احتلال شرقي القدس في يونيو 1967م، اقتطع اليهود أجزاء من المسجد الأقصى المبارك ومحيطه القريب والبعيد.. فليس أقل من أن نعرف حقيقة ذلك، حتى إذا تغير الزمان، وأفاق المسلمون والعرب، وأخذوا بالأسباب، فاستردوا كل ما لهم. وكل القدس وفلسطين لهم.
يمتد المسجد الأقصى المبارك على مساحة تبلغ 144 ألف متر مربع يحيط بها السور الواقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من القدس القديمة المسورة أيضا. الأجزاء المبنية منه هي السور (جداره الخارجي) وبه 15 بابا، و4 مآذن، إضافة إلى عدة مصليات أبرزها المصلى الرئيسي، وهو الجامع القبلي المبني في صدر الأقصى، وعدة قباب، أبرزها قبة الصخرة القائمة في وسط المسجد الأقصى المبارك.
المسجد في الإسلام يعني موضع السجود، فهو أي موضع من الأرض حدد للسجود والعبادة لله تعالى. ومنذ وضع المسجد الأقصى المبارك، بعد أربعين عاما من بناء المسجد الحرام، على يد آدم عليه السلام، وهو يعني هذه المساحة العظيمة المسورة كلها، سواء وجدت فيها أبنية أم لا.
وفي العهد الإسلامي، أقيم مبنيان رئيسيان في هذه المساحة، أولهما الجامع القبلي (في الجنوب) وثانيهما قبة الصخرة (في الوسط). فهذان المبنيان ليسا مسجدين داخل المسجد الأقصى، وليسا كل المسجد الأقصى، وإنما هما موضعا صلاة رئيسيين داخل مسجد واحد هو المسجد الأقصى المبارك الذي يشمل أيضا عدة معالم أخرى.

فضلا عن المصليات والقباب العديدة، التي تعد من أبرز معالم المسجد الأقصى المبارك، يشتمل المسجد المبارك على عدة مدارس، ورواقين، و8 بوائك، وعدة أسبلة، وآبار، ومصاطب، ومحاريب، ومنابر، ويبلغ عدد هذه المعالم نحو 200 معلم أثري. والمساحة المتبقية من المسجد الأقصى المبارك، وهي الأكبر، هي الساحات غير المسقوفة.
يسيطر المحتلون اليهود على عدة أجزاء من المسجد الأقصى المبارك بمفهومه الشامل، منها: باب المغاربة، والذي استولوا عليه منذ بدء الاحتلال في 7/6/1967م (يستخدمونه في عمليات الاقتحام المتعددة ولإدخال السياح ويمنعون منه المسلمين)، حائط البراق، وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، استولوا منذ 7/6/1967م (حولوه إلى حائط مبكى وموضعا لعبادة اليهود ويحظرون على المسلمين دخوله)، المدرسة التنكزية منذ 24/6/1969م (حولوها إلى ثكنة لما يعرف بقوات حرس الحدود)، المدرسة العمرية (أصبحت تابعة لبلدية الاحتلال، وتستخدم أجزاء منها لإطلاق النار على المصلين في أوقات الاضطرابات)، خلوتان للعبادة فوق صحن الصخرة (حولوهما إلى نقطة لشرطة الاحتلال في قلب المسجد الأقصى)، حائط الكرد، وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، (حولوه إلى حائط مبكى صغير).

ليست هناك تعليقات: